قصة حقيقية
حدثت في الأربعينيات من القرن الماضي بفرنسا
كان هناك محل بقالة يمتلكه عجوز تركي مسلم ( عم إبراهيم )
وكانت هناك أسرة يهودية تسكن بالقرب من هذا المحل .. وكان لهم طفل عمره 6 سنوات يدعى ( جاد ) .
ينزل جاد دوما إلى محل عم إبراهيم ليشتري إحتياجات المنزل .. ولكنه دوما كان يسرق قطعة شكولاتة من المحل دون أن يدفع ثمنها .
وفي يوم نسى جاد أن يسرق قطعة الشكولاتة كالمعتاد
واشترى فقط احتياجات المنزل .. وقبل أن يرجع لمنزله , ناداه عم إبراهيم وسأله :
لماذا لم تأخذ قطعة الشكولاتة اليوم ؟
فارتعب وخاف أن يقوم عم إبراهيم بتأديبه أو فضحه .. ولكنه اندهش كثيرا حينما رأى في يد عم إبراهيم قطعة شكولاتة يعطيها له .
ثم قال له عم ابراهيم وهو يبتسم :
يا بني لقد نسيت أن تأخذ قطعة الشكولاتة .. خذها .. وكل يوم لا تنسى أن تأتي وتأخذها .
وبالتالي فكان كل يوم يذهب جاد إلى عم إبراهيم ليأخذ قطعة الشكولاتة ويجلس مع عم إبراهيم ثم يذهب .
وحينما كانت تحدث مشاكل مع الطفل جاد في بيته أو مدرسته .. كان يذهب ليشكو حاله إلى عم إبراهيم .. فيطيب خاطره ويفتح احد الكتب التي أمامه .. ثم يغلقها ويقول له على حل مشاكله .
ومرت السنوات وكبر جاد ومرض عم إبراهيم مرض الموت ..
وقبل موته أخرج صندوقا كان تحت سريره ووصى أولاده أن يعطوا هذا الصندوق إلى جاد .
وبعد وفاته - رحمه الله - ذهب أحد أبناءه إلى جاد وأخبروه أن عم إبراهيم قد توفى .. وترك لك هذا الصندوق .
وحزن جاد حزنا كبيرا وكان حزنه أكبر أنه كان يقع في مشكلة كبيرة وكان من يحلها له دوما هو عم ابراهيم .. وهو الآن ميت .
ففتح الصندوق ورأى الكتاب الخاص بالعم إبراهيم ..
نعم هذا الكتاب الذي كان يساعد عم ابراهيم في حل مشاكل جاد .
فتح هذا الكتاب ووجده باللغة العربيه .. لا يستطيع أن يفهم منه شيئا .
فاستعان جاد بصديق له تونسي الأصل .. قال له على مشكلته وطلب منه أن يبحث عن هذه المشكلة وحلها في هذا الكتاب .
فتح صديقه الكتاب وقرأ منه .. ثم قال له على حل مشكلته بكل بساطة .
سأله جاد بشغف .. ما هذا الكتاب العجيب .. فإنه خاص بأحد الأشخاص الأعزاء علي وكان يجد فيه دوما حلا لمشاكلي دون صعوبة
فقال له صديقه .. إنه القرآن الكريم .. كتاب المسلمين .
صعق جاد من هول المفاجأة .. وسأل صديقه .. كيف أدخل في الإسلام ؟
فقال له صديقه التونسي : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
فنطق جاد الشهادة وسمى نفسه (( جاد الله القرآني ))
ولا تندهشوا إذا علمتم انه أسلم علي يديه الألاف في فرنسا .. واكثر من 10 ملايين في أفريقيا ..
مات الشيخ جادالله القرآني في ثمانينات القرن الماضي بسبب الأمراض التي نقلت إليه من البيئة الأفريقية التي كان يعيش فيها .
وحينما كان مريضا سألوه .. لماذا أنت مصمم على تواجدك بأفريقيا رغم أن مرضك بسبب بيئتها ؟
فكان رده :
أن كتاب المصحف الذي أخذه من العم إبراهيم مرسوم عليه في الصفحة الأولى قارة إفريقيا وبجانبها الأية
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
رحمك الله يا شيخ جادالله ..
رحمك الله يا عم إبراهيم