الاحد 23 اكتوبر 2011
هَربَ.. فسُجنَ ..... جُرحَ... فقُتل
كتبه للمفكرة / شريف عبد العزيز
shabdaziz@hotmail.com
كثيرًا ما قرأت سورة العنكبوت، وفي كل مرة كنت أقرأها كنت أقف متأملاً عند قوله تعالى: {فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ...} الآية [العنكبوت: 40] وكنت أتعجب من مصارع الطغاة مثل فرعون وهامان وقارون وقوم عاد وثمود وغيرهم عبر التاريخ، فالطغاة كلما كانوا أشد عتوًّا وتجبرًا كلما كانت مصارعهم أبشع وأبلغ لكل معتبر، ولكن للأسف الطغاة عبر التاريخ لم يستوعبوا دروسه ولم يفهموا أحداثه ولم يعتبروا بمصارع من كان قبلهم طاغيًا، فالطغاة أبد الدهر لا يفهمون، أعمى الكبر بصائرهم وطمس الصلف عقولهم وختم الجبروت على قلوبهم، ولكن أبلغ ما كان في مصارع طغاة العصر أن كل واحد منهم عوجل وعوقب من جنس ذنبه وإساءته لشعبه، نعم شرب الطغاة من نفس كأس ظلمهم وطغيانهم لشعوبهم، وهذا من عجيب صنع الله عز وجل في هؤلاء الطغاة وأشباههم.
عدل سابقا من قبل الرئيس في الخميس نوفمبر 03, 2011 6:20 pm عدل 2 مرات